أثار المتطرف والعنصري البريطاني تومي روبنسون موجة غضب واسعة بعد إساءته للمسلمين من مدينة دبي، في خطوة وُصفت بالاستفزازية، وأعادت إلى الواجهة سجله الحافل بخطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين.
وأطلق حديث روبنسون مطالبات واسعة بضرورة اعتقاله ومحاسبته، معتبرة أن السماح له باستخدام أراضي دول أخرى للترويج للكراهية يمثل تهديداً لقيم التعايش واحترام الأديان.
ويزور روبنسون دبي لحضور بطولة الملاكمة للرجال، حيث لاقت تصريحاته إعجاب أحد الملاكمين، وفق ما أظهر تسجيل مصور.
تغريدة من X.com
https://twitter.com/tamerqdh/status/2002277775072260118
وذكر روبنسون في تصريحاته أنه لاقى تحذيرات من الزيارة إلى دبي، لكنه أصر على الذهاب حيث يلتقى بـ"أصدقاء إماراتيين ممن يعملون بلا كلل أو ملل في محاربة الإسلاميين".
وأضاف أنه "لا يوجد إرهاب في الإمارات، لأنها تعلم كيف تتعامل مع الإسلاميين"، على حد تعبيره. وأثناء المقابلة واجه روبنسون مقاطعة من أحد الرياضيين المسلمين الذين اتهموه بمعاداة الإسلام.
وأثناء حديثه مع الرياضي زعم روبنسون أن 90 بالمئة من المتهمين بقضايا اغتصاب الأطفال، و90% بالمئة من العصابات هم من المسلمين.
وطالب العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي باعتقال روبنسون ومحاسبته.
وقدم المغرد فارس الحمادي بلاغاً لشرطة دبي يدعوه فيه للتعامل مع روبنسون، مرفقاً منشوره على منصة "إكس" بمنشورات عنصرية لروبنسون.
وقال الحمادي: " السادة الكرام شرطة دبي، توني روبنسون مخالف لقانون الكراهية وازدراء الأديان في دولة الإمارات؛ يسب الدين والنبي ﷺ وهو متواجد في الإمارات حالياً. أود الابلاغ عنه".
تغريدة من X.com
https://twitter.com/farishammadi/status/2002265149269324137
ولاقت دعوة الحمادي تأييداً واسعاً، حيث قال حساب سعد: "أتذكر قبل عشر سنوات أن رسام كاريكاتير فرنسي رسم صورةً ووصفها بأنها صورة النبي محمد. لم ينطق الرسام بأي كلمات مسيئة أو مهينة بحق النبي. ومع ذلك، أجبر الغضب الذي أثارته الدول الإسلامية في مجلس التعاون الخليجي فرنسا على الاعتذار ومحاسبته على فعلته. ما الذي أصابكم يا عرب؟ إننا نتحدث عن نبي الله".
تغريدة من X.com
https://twitter.com/SuperSaad44/status/2002284213979009462
وقال الفلاحي: "كيف موجود؟ الغبي معلن افلاسه وأمس مطالب بدفع 120 الف باوند والان في الامارات؟ كيف دخل الامارات؟ المفروض يصنف كإرهابي ويمنع من الدخول".
تغريدة من X.com
https://twitter.com/HAlfalahi22/status/2002296921952813206
وعلق حساب KBA: "بالفعل هذا المدعو تومي يستحق الطرد والعقاب لنشر العنصرية والكراهية وازدراء الاديان بالأخص ضد المسلمين وحبذا لو يتحاسب ومن ثم يطرد ويمنع من الدخول الى الامارات وانا كلي ثقة بأن اخواننا في الامارات لن يرضوا بتواجد هذه النوعية الحاقدة والناشرة للعنصرية والكراهية على ارضهم الطيبة".
تغريدة من X.com
https://twitter.com/QatarjustQatar/status/2002301449892413552
أما الناشط السياسي حمد الشامسي فاعتبر أن "هذا اختبار جديد لحكومة الإمارات إذا كانت ستحاسب هذا الشخص المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أم ستكرمه؟!".
تغريدة من X.com
https://twitter.com/Alshamsi789/status/2002347986949493004
ويُعدّ تومي روبنسون من أكثر الشخصيات المتطرفة المثيرة للجدل في بريطانيا، وارتبط اسمه بنشاطات وخطابات انتُقدت على نطاق واسع باعتبارها معادية للإسلام، كما سبق أن واجه ملاحقات قانونية على خلفية قضايا مختلفة.
وفي السنوات الأخيرة، ظهر روبنسون في مناسبات وتصريحات عبّر فيها عن تقارب مع جهات إسرائيلية، وألقى خطاباً من تل أبيب، مقدّماً ذلك في إطار مواقفه السياسية ومعاداته للإسلام.
وأصدرت الإمارات في سبتمبر 2023 مرسوماً بقانون اتحادي في شأن مكافحة التمييز والكراهية والتطرف، حيث يجرم القانون الإساءة للمقدسات: الإساءة للذات الإلهية أو الشعائر الإسلامية، أو مقدسات الأديان الأخرى التي تحميها الشريعة، مع فرض عقوبات مشددة (حبس وغرامة).
كما يجرم "خطاب الكراهية والتمييز: عقد مؤتمرات بغرض ازدراء الأديان، أو إثارة خطاب الكراهية أو التمييز على أساس الدين أو العرق".
ويفرض القانون عقوبات مشددة تشمل السجن مدة لا تقل عن سنة، والغرامات التي تبدأ من 250 ألف درهم وتصل إلى مليون درهم أو أكثر، حسب طبيعة الفعل وشدته.