أجرى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأحد، زيارة سريعة إلى كابل هي الأرفع على المستوى الدبلوماسي لأفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة منتصف الشهر الماضي.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية؛ التقى آل ثاني رئيس حكومة طالبان وعددا من المسؤولين الأفغان، بالإضافة إلى الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي.

وفي السنوات الأخيرة اضطلعت قطر بدور دبلوماسي أساسي في ملف أفغانستان، وقد استضافت جلسات تفاوض بين طالبان، التي كانت حينها حركة تمرد، والولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ولاحقا مع حكومة الرئيس أشرف غني الذي أطاحه المقاتلون الإسلاميون في 15 أغسطس.

كذلك اضطلعت الإمارة بدور فاعل في الجسر الجوي الذي أتاح إجلاء أكثر من 120 ألف شخص بين أجانب وأفغان راغبين بمغادرة البلاد بعد عودة طالبان إلى السلطة، واستقبلت عشرات الآلاف منهم بانتظار نقلهم إلى دول أخرى.

وإلى الآن لم يعترف أي بلد بالحكومة التي شكّلتها طالبان، علما بأن ثلاث دول فقط هي السعودية والإمارات وباكستان كانت قد اعترفت بنظام طالبان في الفترة الأولى التي حكمت فيها أفغانستان وامتدت من العام 1996 حتى العام 2001.