دمرت المخدرات أسرة مكونة من أربعة أبناء، وانتهت بوفاة أحدهم وإصابة الثاني بالإيدز ودخول الاثنين الآخرين السجن، وفق وكيل نيابة أول في نيابة المخدرات بدبي، صالح أحمد الشحي، الذي أكد أن الأبناء كانوا مثالاً للالتزام قبل الإدمان، ثم أصبحوا يعتدون على والدهم بالضرب، للحصول على ثمن المخدرات.

وروى الشحي، على هامش ندوة عقدت في إطار حملة التوعية القانونية بالاشتراك مع هيئة تنمية المجتمع في مجلس الراشدية، قضية تاجر لديه أربعة أبناء كانوا مثالاً للالتزام والتدين خلال المرحلة الإعدادية، ويؤدون الصلاة في أوقاتها ويجتهدون في دراستهم، وفجأة انقلبت أحوالهم في مرحلة المراهقة.

وأضاف أن أحدهم بدأ تعاطي المخدرات ثم جر بقية أشقائه، ليتحول المنزل إلى جحيم، وبدأ أبناؤه الذين كانوا بارين به، وتحولوا إلى مدمنين يعتدون عليه بالضرب للحصول على الأموال لشراء المخدرات، وانتهت الأسرة إلى وفاة الابن الأول متأثراً بفيروس انتقل إليه بسبب التعاطي، وأصيب الثاني بالإيدز، فيما كان السجن مصير الأخيرين.

وأشار الشحي إلى أن «التعديل الجديد في قانون مكافحة المخدرات، يتيح فرصة العلاج للأبناء إذا أبلغ الأب أو الأم أو أيٌّ من أفراد الأسرة عن الفرد المدمن بقصد العلاج».