قالت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية: إن مؤشرات البورصة السعودية انخفضت ظهر اليوم، باتجاه التعرض لأكبر خسارة منذ أكثر من 3 أشهر، بعدما أصبحت القوات الموالية للحوثيين على مشارف مدينة عدن، التي يتواجد بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.

وأبرزت الشبكة انخفاض مؤشر التداول بنسبة 4.2 %، ليقترب بذلك من التعرض لأكبر خسارة له منذ 16 ديسمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع سيطرة المتمردين في اليمن على قاعدة عسكرية كبيرة جنوبي البلاد، ويتقدمون حاليًا في محافظة لحج.

وأضافت أن القوات الموالية للرئيس اليمني انهارت في ظل تقدم المتمردين بشكل أكثر عمقًا جنوبي البلاد في اتجاه مدينة عدن.

وحذرت الشبكة من أن العنف في اليمن مهدد بالتصاعد ليصبح حربًا أهلية، وهو ما يثير المخاوف من أن السعودية قد تدخل في الصراع ضد الحوثيين، الذين يتلقون الدعم من القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.

ونقلت الشبكة عن "أحمد شحادة" المتخصص في الاستشارات الأمنية الخاصة بالاقتصاد، أن المستثمرين ينسحبون حاليًا من السوق في انتظار ما الذي سيحدث في ظل تقدم الحوثيين، مشيرًا إلى أن المستثمرين الأجانب هم الذين يقودون عمليات البيع، وهو ما يؤثر بشكل كبير على مؤشر البورصة، معتبرًا أن التهديد الحالي نفسي بشكل كبير، لأن اليمن عندما كان بدون رئيس لم يكن قلقًا أو يمثل تهديدًا فوريًا للمنطقة.