وذكر "تسفي برئيل" محلل الشؤون العربية بصحيفة "هآرتس"، أن الخطوات السعودية الأخيرة تشير إلى تحول في السياسة الخارجية للمملكة، اﻷمر الذي من شأنه أن يجبر السيسي على تغيير مواقفه المتعنتة تجاه حركة حماس.
وقال في تحليل بعنوان "في غزة والقاهرة يشعرون بروح جديدة من الرياض"، أن مخاوف السيسي من تحول السياسة السعودية لصالح حماس والإخوان له مبرراته، وأن زيارته الخاطفة للسعودية جاءت لاستطلاع رأي الملك سلمان فيما إن كان ينوي إعادة العلاقات مع الإخوان المسلمين وتركيا، وإمكانية استمرار تدفق الأموال السعودية على نظام السيسي.
وأضاف "برئيل" إن تتبع مقالات عدد من كبار الكتاب السعوديين تؤكد هذا التغير، وتذهب إلى أن السعودية يجب أن تفتش عن مصالحها، وتعيد النظر في علاقتها مع جماعة الإخوان ، وتعيد العلاقات مع تركيا التي تقف ضد الاستيطان الإسرائيلي، وكذلك التمدد الإيراني بالمنطقة.
واستدل على ما ذهب إليه في تحليله بماكتبه الكاتب السعودي المعروف خالد الدخيل أمس الأول بصحيفة الحياة السعودية، إن "البعض في مصر يعتقد أن على السعودية أن تمنح شيكا على بياض للقاهرة، وألا تتقارب من تركيا أو تستأنف علاقتها بالإخوان المسلمين.. هذه رؤية عاطفية وليست سياسية. يجب أن تنظر السعودية للإخوان المسلمين على أنهم مشكلة مصرية داخلية.. بالنسبة لتركيا يجب أن نذكر أنها تعارض سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وهي ضد التمدد الإيراني بالمنطقة. المثلث المصري - التركي - السعودي ضرورة استراتيجية" ، معتبرا هذه الكلمات التوجه الجديد في القصر الملكي بالرياض.