وقال هاننغ إن السياسيين الذين اصطفوا في مجلس العموم لإدانة التعذيب وترديد كلمات من نوعية "بريطانيا لا تمارس التعذيب" و"لا تشجع حلفاءها على ممارسته" إنها بدت جوفاء فالواقع أن هناك مساحة رمادية كبيرة في هذا المجال على حد قول الكاتب، بحسب هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي".
وأضاف الكاتب أن بريطانيا تعلم جيدا أن كثيرا من حلفائها لا يعيرون حقوق الانسان اهتماما كبيرا لافتاً إلى أن الأدلة تشير إلى أن بريطانيا لم تمانع في الحصول على معلومات أخذت من اشخاص تعرضوا للتعذيب وبررت ذلك في بعض الاحيان بأن ذلك قد ينقذ حياة مواطنين لديها.
واختتم هاننغ مقاله بأنه حال استطاعة الحكومة إيجاد الغطاء القانوني والرد على سؤال هل كانت على علم بتلك الممارسات، سيكون عليها أيضا تقديم تفسير للمواطنين بشأن أخلاقية التورط في ذلك وعلاقته بالمسؤولية والسياسات المتبعة في البلاد وهو ما يوجب على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون القيام بنفسه بتلك المهمة.