تُعقد القمة الخليجية الخامسة والثلاثين غداً في العاصمة القطرية الدوحة، وسط أجواء إقليمية ودولية ملتهبة. وفي ظل متغيرات عديدة لم يكن الكثير يتوقع حدوثها عندما عُقدت القمة في الكويت قبل عام. فمن الخلاف الخليجي- الخليجي الذي ساهمت حكمة قادة دول المجلس وتغليب المصلحة والتهديدات المشتركة على حله، إلى تراجع أسعار النفط بنسبة أكثر من 40%، وإعلان الخلافة على يد «داعش»، ومشاركة فعالة من دول المجلس في التحالف الدولي والإقليمي في الحرب على «داعش» في العراق وسوريا. وسيطرة «الحوثيين» على اليمن. وتمديد مفاوضات النووي الإيراني بين إيران والقوى الكبرى في ظل استمرار الانفتاح والتقارب الأميركي- الإيراني. والتنسيق غير المعلن بين واشنطن وطهران حول قضايا وملفات المنطقة. تمخض عنه إزاحة نوري المالكي واستبداله بحيدر العبادي في العراق ومشاركة إيران كشريك صامت وغير رسمي في الحرب على«داعش» في ظل ذلك، يبرز التقارب السعودي- العراقي- بعد تنحية المالكي.

لكن أكبر المتغيرات، هو عودة الولايات المتحدة في استدارة على مضض لمنطقة الشرق الأوسط والخليج لتتعامل مع نتائج حساباتها الخاطئة، ما يعيد بعض الدفء للعلاقات الخليجية- الأميركية، بعد أن شهدت أسوأ عام لها في 2013، بسبب التباين حول العديد من القضايا وال