قالت صحيفة معاريف العبرية إن الاحتلال الإسرائيلي يدرس إمكانية الاعتراف بكيان ناشئ في جنوب اليمن تدعمه أبوظبي، وذلك بعد إعلانها الاعتراف بأرض الصومال، في خطوة تهدف إلى إقامة تعاون استراتيجي على ساحل البحر الأحمر لمواجهة جماعة الحوثي شمال اليمن.

وأضافت الصحيفة أن القوات المدعومة من الإمارات في جنوب اليمن لم تصدر حتى الآن أي رد رسمي على اعتراف الاحتلال بأرض الصومال، مرجّحة عدم صدور موقف علني في الوقت القريب.

إلا أن مصادر في تلك القوات أعربت، بحسب الصحيفة، في أحاديث غير معلنة، أعربت عن أملها في أن يكون الاعتراف بأرض الصومال تمهيدا لاعتراف إسرائيلي مماثل بالكيان الذي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى للانفصال إلى إقامته في جنوب اليمن.

وأوضحت الصحيفة أن مجرد النظر إلى الخريطة يبرز إمكانات التعاون المحتمل بين الاحتلال وأرض الصومال، وكذلك مع كيان مستقل قد يقام في جنوب اليمن، معتبرة أن مثل هذا التعاون من شأنه أن يشكّل تهديدا للحوثيين المتمركزين أساسا في شمال البلاد، ويؤثر على استقرارهم، خاصة في ظل الأهمية الاستراتيجية لساحل البحر الأحمر.

وذكرت الصحيفة أن جماعة الحوثي أعلنت أن أي وجود للاحتلال على أراضي أرض الصومال سيعد هدفا عسكريا، في حين أكدت وزارة الخارجية الأمريكية استمرار اعتراف الولايات المتحدة بوحدة أراضي الصومال، بما في ذلك إقليم أرض الصومال، بحسب التقرير الذي ترجمه "عربي 21".

وكان الاحتلال باعترافه بأرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة، أصبح ثاني المعترفين في العالم تقوم بهذه الخطوة بعد تايوان. وجاء ذلك في بيان مشترك وقّعه بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، ورئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله.