عقّب الوزير المفوض ببعثة السودان لدى الأمم المتحدة، عمار محمود، على البيان الصادر مؤخراً عن دولة الإمارات بشأن حجم مساعداتها الإنسانية للسودان، موجّهًا انتقادات حادة لما وصفه بـ"محاولات تبييض السمعة".

وقال محمود في تصريح على حسابه بمنصة إكس، إن "محاولات أبوظبي المحمومة لتبييض يديها الملطخة بدماء الشعب السوداني قد وصلت الآن إلى حد الكذب الفاضح"، على حد تعبيره، مضيفًا أن وزارة الخارجية الإماراتية "تدّعي كرمًا لا وجود له".

وأشار الدبلوماسي السوداني إلى أن بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) متاحة للعامة، قائلاً إن مراجعة خطط الاستجابة الإنسانية للأعوام 2023 و2024 و2025 "لا تظهر اسم إمارة أبوظبي ضمن الجهات المانحة".

وأضاف متسائلاً: "السؤال الحقيقي الذي يجب على المشيخة الإجابة عليه هو: كم أنفقت على تدمير السودان وقتل شعبه ورعاية ميليشيات الدعم السريع؟"

وجاء حديث محمود عقب بيان صادر عن لانا نسيبة، وزيرة الدولة ومبعوث وزير الخارجية إلى الاتحاد الأوروبي، قالت فيه إن تقريرًا صادراً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يشير إلى أن دولة الإمارات قدّمت 784 مليون دولار كمساعدات إنسانية، ما يجعلها ثاني أكبر مانح للسودان منذ اندلاع النزاع، وأكبر مانح لعام 2025، وفق ما ورد في بيانها.

وتبرز التصريحات المتبادلة تصاعد الجدل حول دور الإمارات في الأزمة السودانية، في ظل اختلاف البيانات الرسمية بين الجانبين بشأن حجم المساعدات الإنسانية المقدّمة، فضلا عن اتهامات السودان لأبوظبي بدعم وتمويل قوات الدعم السريع شبه الرسمية.

اقرأ ايضاً 

الإمارات ترحّب بقرار البرلمان الأوروبي بشأن السودان وتؤكد دعمها لجهود وقف الحرب

أبوظبي: البرهان يعرقل جهود إنهاء الحرب في السودان

"شراء الصمت".. جنرال سوداني يتهم الغرب بالتواطؤ مع أبوظبي