أعلنت حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، الليلة الماضية، مقتل 10 أشخاص أغلبهم أطفال وإصابة آخرين، بضربات نفذها الجيش الباكستاني على مناطق متفرقة في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد، إن القوات الباكستانية قصفت منتصف الليلة الماضية منزل أحد المدنيين في ولاية خوست، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم 9 أطفال.

وأضاف مجاهد في تدوينة على منصة "إكس"، أن الجيش الباكستاني نفذ أيضاً ضربات أخرى استهدفت منطقتي كونار وبكتيكا الحدوديتين، ما أدى إلى وقوع 4 إصابات.

وجاء هذا التصعيد بعد تفجير انتحاري استهدف مقراً لقوات الأمن الباكستانية في مدينة بيشاور، وهو هجوم لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، بحسب وكالة "فرانس برس".

وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف توعّد بمعاقبة منفذي هجوم بيشاور، مؤكداً التزامه بإحباط ما وصفه بمخططات الإرهابيين التي تستهدف سلامة باكستان.

وأدى الهجوم الانتحاري الذي وقع قرب محكمة في إسلام أباد الأسبوع الماضي إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات، وقد تبنّت الهجوم جماعة طالبان باكستان.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية تصعيداً في منسوب التوتر بين باكستان وأفغانستان، أدّى إلى اندلاع مواجهات حدودية وتبادل للقصف أودى بحياة العشرات.

ونجحت وساطة قادتها قطر وتركيا في التوصل إلى اتفاق تهدئة بين باكستان وأفغانستان، إلا أن التوتر عاد مجدداً بعد أسابيع من توقيع الاتفاق.