أكد تقرير صادر عن مركز دبي المالي العالمي أن دبي باتت واحدة من أبرز المراكز العالمية في مجال الاستثمارات البديلة، مستفيدة من موقعها الجغرافي الحيوي وبيئتها التنظيمية المتقدمة، التي جعلت منها بوابة رئيسة للمستثمرين في الأسواق الناشئة.

وأوضح التقرير، الذي حمل عنوان "مستقبل الاستثمارات البديلة"، أن المركز نجح في استقطاب 440 شركة متخصصة في إدارة الثروات والأصول، من بينها 85 صندوق تحوط، تدير 69 منها أصولاً تزيد قيمتها على مليار دولار لكل منها، ليُشكّل بذلك أكبر تجمع لشركات الاستثمار البديل في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات البديلة تشهد نمواً متسارعاً عالمياً، إذ تضاعفت قيمة الأصول المدارة ثلاث مرات خلال العقد الماضي لتتجاوز 20 تريليون دولار، مدفوعة بتوجه المستثمرين نحو تنويع محافظهم المالية والبحث عن عوائد مستقرة بعيداً عن تقلبات الأسواق التقليدية.

وبيّن التقرير أن الأسواق الناشئة أصبحت محركاً رئيسياً لهذا النمو، بفضل تسارع النمو الاقتصادي، وارتفاع نسبة الشباب، وتبنّي التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المستدامة والأصول الرقمية، وهي مجالات تشهد فيها دبي حضوراً بارزاً وريادة إقليمية.

وأكد التقرير أن وضوح الأطر التنظيمية في دبي ساهم في تعزيز الثقة في قطاع الأصول الرقمية، فيما زادت الاستثمارات المرتبطة بالاستدامة من جاذبية مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة في الإمارة.

وقال سلمان جعفري، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي، إن دبي نجحت في أن تكون منصة استراتيجية للمستثمرين الباحثين عن فرص نمو في الأسواق الناشئة، مشيراً إلى أن المركز يواصل دوره في تشكيل مستقبل قطاع الاستثمارات البديلة من خلال بيئة قانونية وتشغيلية رائدة توفر فرصاً عالية للنمو.