كشف أسطول الصمود، الذي يبحر نحو قطاع غزة محملاً بمساعدات إنسانية، اليوم الأربعاء، عن دخوله منطقة الخطر الشديد في البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى تزايد نشاط الطائرات المسيّرة فوقه واقتراب سفن مجهولة من عدة قوارب، بعضها كان يبحر دون أضواء، قبل أن تغادر لاحقاً.
وقال الأسطول، في بيان على تليغرام: "دخلنا الآن منطقة الخطر الشديد، وهي المنطقة التي تعرضت فيها أساطيل سابقة للهجوم أو الاعتراض"، مؤكداً أن النشطاء على متنه التزموا بالإجراءات الأمنية تحسباً لاعتراض محتمل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعلن الأسطول المغاربي المنضم إليه حالة الطوارئ على متن سفنه.
وأضاف: "نواصل الإبحار إلى غزة، ونقترب من علامة 120 ميلاً بحرياً، ولن تثنينا التهديدات الإسرائيلية أو أساليب الترهيب".
في السياق، حذّر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من أي استهداف للأسطول، معتبراً أن "أي هجوم على هذه البعثة المدنية والإنسانية يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية".
وكتب على منصة إكس أن أكثر من 500 مدني ومتطوع، بينهم مواطنتان كولومبيتان، يواجهون خطراً متزايداً مع دخول الأسطول منطقة عالية المخاطر ورصد سفن مجهولة عبر الرادار.
كما أشارت البرلمانية الفرنسية – الفلسطينية ريما حسن إلى أن "من المرجح أن تتم عملية الاعتراض هذا الصباح، حيث تنتظرنا سفينتان عسكريتان على بعد بضع ساعات من موقعنا الحالي".
وختم الأسطول بيانه بالقول: "اللحظات الحاسمة. كلّ العيون على الأسطول. كلّ العيون على غزة".