حذّر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في نيويورك، الثلاثاء، من خطر حدوث اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط إذا لم تتوصّل بلاده والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق أمني.
وخلال جلسة حوارية نظّمها في نيويورك مركز الأبحاث الأمريكي “معهد الشرق الأوسط”، قال الشرع: “لسنا نحن من يسبّب المشاكل لإسرائيل. نحن نخاف من "إسرائيل"، وليس العكس”.
وأضاف: “هناك مخاطر متعدّدة مرتبطة بواقع أن "إسرائيل" تؤخّر المفاوضات وتواصل انتهاك مجالنا الجوي واختراق أراضينا”.
ورفض الشرع الخوض في أي نقاش بشأن تقسيم بلاده، في الوقت الذي تواصل فيه "إسرائيل" توغلاتها في جنوب سوريا، حيث تقول إنها تدافع عن مصالح الأقلية الدرزية.
وقال الرئيس السوري الانتقالي إنّ “الأردن يتعرّض لضغوط، وأي حديث عن تقسيم لسوريا سيضر بالعراق وسيضر بتركيا”.
وأضاف أن “هذا الأمر سيعيدنا جميعًا إلى المربّع الأول”، مشيرًا إلى أن بلاده خرجت لتوّها من حرب أهلية استمرت عقدًا ونصف العقد.
ورسمياً لا تزال سوريا و"إسرائيل" في حالة حرب، لكنّ البلدين بدآ، إثر سقوط نظام الأسد، مفاوضات مباشرة تخلّلتها اجتماعات ثنائية على المستوى الوزاري.
وكان الشرع استبعد، الإثنين، أي اعتراف سوري بـ"إسرائيل" في الوقت الراهن.