أجرت الإمارات تعديلاً وزارياً محدوداً في الحكومة الاتحادية، شمل وزارة الصحة، وذلك في إطار مساعيها المستمرة لتعزيز كفاءة العمل الحكومي وتطوير القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي.
ووفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، صدر التعديل بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واعتماد من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أعلن عن تعيين أحمد الصايغ وزيراً للصحة، خلفاً لعبدالرحمن العويس.
ووجّه الشيخ محمد بن راشد، عبر رسالة رسمية، الشكر إلى العويس على سنوات عمله في قيادة الوزارة، مثنياً على جهوده في تطوير المنظومة الصحية ومواجهة التحديات الكبرى، وعلى رأسها جائحة "كوفيد-19".
وأكد أن العويس سيواصل عمله ضمن الفريق الحكومي وزير دولة لشؤون المجلس الوطني، للاستفادة من خبراته في الملفات التشريعية والسياسية.
يأتي تعيين أحمد الصايغ، الذي شغل مناصب اقتصادية ودبلوماسية رفيعة، ليعكس توجه الحكومة نحو ضخ دماء جديدة في وزارة تُعد من أكثر الوزارات حساسية وأهمية، خصوصاً مع ما توليه الدولة من أولوية لتطوير أنظمة الرعاية الصحية، وتوسيع الشراكات الطبية الدولية، وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الخدمات الصحية.
ويُنظر إلى هذا التعديل باعتباره جزءاً من سلسلة تغييرات دورية تشهدها حكومة الإمارات، حيث سبق أن أُجري في يناير الماضي تعديل واسع شمل وزارات الدفاع والبيئة والشباب، وذلك بهدف مراجعة الأداء الحكومي باستمرار وضمان جاهزيته لتحقيق مستهدفات "رؤية الإمارات 2031".