اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاج سياسة تجويع متعمدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، استناداً إلى شهادات نازحين وأطقم طبية تعالج أطفالاً يعانون سوء التغذية الحاد.

وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن الاحتلال "يدمر بشكل منهجي صحة السكان والنسيج الاجتماعي لحياتهم"، معتبرة أن ذلك يمثل إدانة صارخة لنظام دولي منح إسرائيل إفلاتاً شبه كامل من العقاب لعقود.

وأكد التقرير أن القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على عمل المنظمات الإنسانية "تخنق شريان الحياة الوحيد للعائلات في غزة"، داعياً إلى رفع الحصار فوراً ومن دون شروط، وفرض وقف دائم لإطلاق النار.

وطالبت العفو الدولية بوقف إمداد "إسرائيل" بالأسلحة وفرض عقوبات عليها، مشددة على ضرورة تمكين وكالة "الأونروا" والوكالات الأممية الأخرى من الوصول الآمن إلى جميع مناطق القطاع لتقديم المساعدات.

ويتزامن التقرير مع استمرار هجوم واسع لجيش الاحتلال في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، يستخدم فيه نسف المنازل بالروبوتات المفخخة والقصف العشوائي، في وقت تقترب فيه حصيلة الحرب من 62 ألف شهيد وأكثر من 155 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الركام.